السيلفيوم في الفن القديم

الملخص

هذه المقالة هي ترجمة إلى اللغة العربية للمقالة الأصل؛ التي كُتبت باللغة الإنجليزية لكاتبتها (إيمانويلا فابريكوتي/ جامعة غابرييلي دانونزيو بمدينة كييتي/ إيطاليا). نُشرت المقالة الأصل بمجلة الدراسات الليبية بلندن في عددها رقم 24، 1993 في الصفحات من 27-33.

تتناول المقالة دراسة نبات السيلفيوم في الفن القديم. هذا النبات المهم الذي ظهر في إقليم قورينا/ قوريني أو كيريني، المعروف أيضاً باسم (إقليم قورينائية أو برقة)، وتقدم المقالة دلائل على تاريخ ظهور النبات، وخاصة في مدينة قورينا استناداً على ما ذكرته المصادر القديمة، وتناقش أيضاً مواصفات نبات السيلفيوم وثماره من خلال الدلائل الأثرية للنبات المنقوشة على العملة، وتيجان الأعمدة، والتماثيل وغيرها. علاوة على ذلك، فهي تبين الرموز التي تشبه النبات إلى حد كبير، والتي عُثر عليها في بعض المواقع خارج إقليم برقة مثل الرموز التي عُثر عليها في (كنوسوس)[1].تأكد الكاتبة من خلال الدراسة على أن السيلفيوم كان مصدر ثروة قورينا، وأنه لم يجلب إليها المال والثروة فقط، بل أيضاً كان علاجاً فعالاً للعديد من الأمراض. وتخلُص المقالة إلى أن تصوير السيلفيوم على العملة وتيجان الأعمدة وغيرها لم يكن مجرد رموز بسيطة لا معنى لها، بل كانت تعني إبراز القوة السياسية، والاقتصادية، والطبية العظيمة لمدينة قورينا.

[1] كنوسوس هي مدينة أثرية  شهيرة في جزيرة كريت، تعود إلى العصر البرونزي (حوالي 3300 إلى 1200 قبل الميلاد). كان المدينة مركزاً رئيسياً للحضارة المينوية التي تُنسب إلى مؤسسها الملك (مينوس)، وتعتبر من أقدم حضارات اليونان وأوروبا عموماً.

تتميز الحضارة المينوية بشكل خاص بقصورها الكبيرة والمتقنة، التي يُرجَّح أن ارتفاع بعض أقسامها يصل لأربعة طوابق، وأبرزها من حيث التخطيط والحجم وأنظمة إمدادات المياه والصرف الصحي هو قصر الملك مينوس المؤرخ بحوالي 2000 ق. م في مدينة كنوسوس (الشهير بقصر كنوسوس). واشتهر موقع كنوسوس أيضاً بارتباطه بالأسطورة اليونانية ثيسيوس ومينوتور، أو ما عُرف باسم (متاهة دايدالوس الأسطورية).