الفلسفة النسوية وأثرها على الفكر العربي

الملخص

      تسعى هذه الدراسة إلى مناقشة قضية المرأة التي تعتبر من القضايا المحورية لما لها من أبعاد فلسفية واجتماعية وسياسية متشابكة، فقد ظلت المرأة تعاني من مجموعة ممارسات قيدتها لفترة من الزمن، وكانت أول هذه الممارسات النظام الأبطريكي أو(الأبوي) المتأثر بالديانتين اليهودية والمسيحية، إضافةً للفكر الأغريقي ونظرته الدونية لها، وإنطلاقاً من هذا الظلم والواقع المأساوي الذي كانت تعانيه المرأة جاء الوجود الحتمي للحركة النسوية بقيادة مجموعة من النساء كل مطالبهن وجود مناخ هادئ يمارسن فيه حقوقهن الطبيعية مع المشاركة العادلة مع الرجل، فمن خلال ذلك كان هدف الدراسة دراسة الأسس الفلسفية والأسباب الحقيقة وراء ظهور هذه الفلسفة ومعرفة مدى تأثير الفكر النسوي الغربي على الفكر النسوي العربي، والخلاصة التي وصلت إاليها في هذه الدراسة هي: أن  النظام البطريركي(الأبوي) يعد من الأسس الفلسفية للدرسات النسوية، من خلال تأسيسه لفكرة الذات والأخر وكرس نظام الهيمنة والذاتية، وجعل مصالح المرأة تخضع لمصالح الرجل واتخذ أنماط متعددة