الموقع الإعرابي وعلاقته بالعامل النحوي بين النحويين القدماء واللغويين المحدثين

الملخص

يعد الموقع الإعرابي للكلمة في الجملة هو الأثر الناتج من وجود العامل النحوي، وانطلاقاً من ذلك فإنه يصعب تحديد الموقع الإعراب دون وجود عامل يحدث فيه الحركة المناسبة وفق النظام النحوي والواقع اللغوي ولهذا فالعلاقة وثيقة جداً بين العامل  والموقع الإعرابي، وهذا أمر لا يمكن إنكاره أو التقليل من شأنه؛ فالمرفوع لابد له من عامل عمل الرفع فيه، وكذلك المنصوب والمجرور والمجزوم؛ فقد حظيت نظرية العامل باهتمام النحاة المتقدمين وصنفوا أبواب النحو وفقا لهذه النظرية إلى درجة أن تركيزهم عليها صرفهم عن النظر إلى غيرها أثناء تناولهم أبواب النحو المختلفة ، فإن وجدوا مرفوعا، أو منصوباً، أو مجروراً، أو مجزوماً بحثوا عن أسباب حدوث الحركة المرتبطة بالموقع الإعرابي للكلمة، وما هو العامل الذي أحدث هذه الحركة؟ فإن وجدوه ظاهراً في الكلام ذكروه، وأشاروا إليه، وإن لم يجدوه قدروه بما يتفق مع السياق والمعنى حتى لا يخترقوا هذه النظرية فيفسد القياس الذي اتبعوه في تقعيدهم لقواعد النحو،  ونظراً لأهمية الإعراب وكونه فرع المعنى، والمعبر عن مراد المتكلم ، وكذلك قوة العلاقة بين العامل والموقع الإعرابي كانت هذه الورقة: بعنوان الموقع الإعرابي وعلاقته بالعامل النحوي بين النحويين القدماء واللغويين المحدثين .