السكن الحضري ببلدة البردي

(دراسة تحليلية لواقــــع الإسكان)

الملخص

يشكل السكن الحضري بالنسبة للإنسان الوقاية من الأخطار البيئية، ويضمن له الاستمرار في الحياة  ،والتطور أي يحقق له الحد الأدنى من المتطلبات الضرورية للحياة، لذا فأن دراسة السكن الحضري في عموم البلاد تعد ضرورة لأنها من المشاكل الأساسية التي يجب معالجتها، لذا هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع السكن القائم ببلدة البردي، وكذلك تقدير الاحتياج السكني لمنطقة الدراسة (البردي) والآفاق المستقبليــة لها، وتضمنت أهمية الدراسة تحديد الأنماط السكنية في البلدة، وتكمن مشكلة الدراسة في نقص الوحدات السكنية مقارنة بعدد سكان البلدة مما ينعكس ذلك على الخصائص المادية للمساكن أي: تردي الحالة الإنشائية للمسكن ومساحته، بينما جاءت تساؤلات الدراسة هل تكمن مشكلة الإسكان في نقص الوحدات السكنية بمنطقة الدراسة.

واتبعت الدراسة المنهج العلمي المتمثل بجمع البيانات بصورة موضوعية والقيام بالمسح الميداني لاستكمال النقص في قاعدة البيانات المتوفرة، فضلاً عن الاستعانة بنتائج الدراسات السابقة في جغرافية المدن ذات العلاقة بموضوع الدراسة، كما اتبعت الدراسة المنهج الوصفي للتعرف على الخصائص الطبيعية والبشرية لمنطقة الدراسة، والمنهج التاريخي لتتبع مراحل تطور سكانها التي مرت بها البلدة ،ثم منهج التحليل الكمي في التعامل مع المتغيرات الرقمية لموضوع الدراسة وتناولت الدراسة ثلاث محاور، وتمثل المحور الأول : سكان البلدة ،والمحور الثاني : الخصائص المادية للمساكن، والمحور الثالث : الطلب السكني لمنطقة الدراسة والأفاق المستقبليــة، وخلصت الدراسة بنتائج : إهمال التنمية في المناطق الريفية في عموم البلاد ومنها بلدة البردي وتركيز المشاريع الاقتصادية في المناطق الحضرية مما أدى إلى ازدياد الهجرة ونزوح سكان البلدة وتوصلت الدراسة إلى العمل على مطالبة الجهات الرسمية بإعداد وتجهيز المخططات السكنية الجديدة، ومنح القروض العقارية التي تسهل في عملية البناء والتشييد للوحدات السكنية التي تتوافق مع المعيار الإسكاني.