الوظيفة النحوية وارتباطها بالمعنى

الملخص

        يُعد النحو حاليًا فرعًا من فروع علم اللسانيات، ويولي اهتمامه بالوظيفة التي تقوم بها الكلمات في تأليفها لتراكيب الجملة الفعلية، والجملة الإسمية، وما يلحق بها من أبواب ومفردات في كتب النحو، ونظرية عبد القاهر الجرجاني هي (نظرية النظم) التي بناها على قواعد النحو، ويقرر فيها أن معاني النحو وأحكامه هي التي تجمع بين الكلمات، وتؤلف بينها، وتجعل بعضها سببًا من بعض على سبيل الفاعلية أو المفعولية أو ما شئت من وظائف نحوية. وقد تنبه البعض إلى أنّ النحو العربي نحو وظائف، وأنّ العلامات الإعرابية مؤشرات ودلائل على هذه الوظائف، بالرغم اشتراك العديد من الوظائف النحوية في علامة واحدة، خصوصًا المنصوبات. والمقصود بالوظيفة النحوية هو (الموقع النحوي) الذي تشغله الكلمة بسبب علاقتها بالعناصر اللغوية الأخرى في التركيب، وقد يكون أصليًا أو متممًا كالنعت، والحال، والفاعلية، والتبعية، والإضافة وغير ذلك. أو هي ما تؤديه الكلمات الرابطة والمرتبطة ببعضها من معاني نحوية كونها فعلًا لها أو فاعلًا أو مفعولًا أو حالًا أو تمييزًا أو نعتًا إلى آخر ما فصله النحاة من أبواب النحو المعروفة وقد صنف النحاة القُدامى هذه الكلمات سواء ما كان رابطًا أو مرتبطًا إلى ثلاثة أصناف سميت عندهم (أقسام الكلم) وهي: الاسم، والفل، والحرف.