آلية الانتقال من الأخلاق الذاتية إلى الأخلاق التواصلية عند هابرماس

الملخص

في خضم هذا التطور الهائل والتكنولوجيا في عصر التنوير والحداثة، واعتبار العقل مجرد أداة للفعل، واغتراب الإنسان عن مجتمعه، وتأسيس كانط لأخلاق الواجب وهي أخلاق ذاتية تقتصر على الفرد، ظهرت الحاجة إلى ضرورة تأسيس أخلاق تواصلية كما نجدها عند الفيلسوف الألماني هابرماس، أخلاق تضبط علاقة وتعامل الأفراد فيما بينهم، وهي أخلاقيات مرجعها ومرتكزها العقل، كما يحاول هابرماس توفير معايير للقرارات الأخلاقية التي ترتكز على التفاعل الإنساني من خلال رؤيته حول أخلاقيات الخطاب، وهو يحدد أخلاقيات الخطاب بكونها أخلاق المسؤولية التي في نظر هابرماس تكون بديلًا للأخلاقيات التقليدية، فإذا كان الفعل الكلامي يحقق التواصل والتفاهم، فإن أخلاق المسؤولية تفتح أفق المشاركة للجميع، ومن هنا أيضًا جاءت رؤيته في السياسة وقوله بالديمقراطية التشاركية.