أثر أساليب المعاملة الأسرية على التحصيل الدراسي

دراسة ميدانية مطبقة على عينة من طلبة المرحلة الثانوية بمدينة سرت

الملخص

مما لا شك فيه أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب ومن أهمها أساليب المعاملة الأسرية ومدى تأثيرها الإيجابي أو السلبي على الأبناء، ومن هنا هدفت الدراسة إلى التعرف على أساليب المعاملة الوالديَّة التي يستخدمها الآباء لأبنائهم، ومدي تأثيرها علي مستوى التَّحصيل الدراسي لديهم، ومحاولة إيجاد الحلول والمقترحات المناسبة للتقليل من خطورة ظاهرة سوء المعاملة الأسرية وأثرها على ضعف التحصيل الدراسي للتلميذ، وذلك من خلال توعية الآباء بكيفية التعامل مع أبناءهم , وتعزيز الأساليب الأسرية السوية وأثرها على ارتفاع التحصيل الدراسي وعلى سلوكياتهم وتصرفاتهم الاجتماعية, وقد اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي بالعينة، كما اعتمدت على أداة استمارة الاستبيان لجمع البيانات، وقد بلغ حجم العينة (92) طالب وطالبة, وقد تم سحبها بطريقة العينة العشوائية الطبقية النسبية. وقد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج من أبرزها أن من أهم الأساليب المؤثرة على ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي للتلاميذ، أسلوب المتابعة لدراستهم، والاهتمام بواجباتهم، وتوفير احتياجاتهم ومستلزماتهم المدرسية، والمكافأة أثناء النجاح، والنصح والإرشاد أثناء الرسوب، وعدم استخدام أسلوب التفرقة في المعاملة بين الأبناء، بالإضافة إلي ذلك توصلت الدراسة إلى أن من أهم الأساليب المؤثرة على انخفاض مستوى التحصيل الدراسي، أسلوب الإهمال وعدم المتابعة لواجباتهم المدرسية، وأسلوب العقاب والقسوة أثناء التقصير بدراستهم.